بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .يأتي كثيرمن المرضى الذين يريدون أن يتبعوا طريقة العلاج بنظام الغذاء الميزان ويسألونني ، يقولون يا دكتور: كم منتج من المنتجات علينا أن نستخدم ؟ نقول إن هذا يعتمد على مرضكم وعلى عدد الآليات الموجودة في مرضكم فكلما كان مرضكم فيه آليات أكثر فنحن مضطرون أن نستخدم عددا أكبر من المنتجات .ونحن نطبق بذلك أحد أسس علم التغذية الإسلامي وهو موجود في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم إذ يقول : لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله ، ولذلك نحن نحرص على أن نفهم كافة الآليات في هذا المرض وأن نصيبها في آلية آلية حتى يحدث الشفاء بإذن الله سبحانه وتعالى عز وجل ، طبعا الله سبحانه وتعالى يشير إلى تعقيد تركيب أجسامنا .
أنا أذكر عندما كنا طلابا في الطب وكنا نتخصص كنا نمازح زملاءنا من أخصائيي الجلدية ، تخصص الجلدية ، كان عندهم كتاب مشهور ، كتاب ضخم يعني حوالي 2600 صفحة فنمازحهم ، نقول : ما هذه القشرة الرقيقة التي فيها من العلم ما يعبئ 2600 صفحة ؟طبعا بالرغم من أنها كانت مزحة ولكن هذا يشير إلى عظمة خلق الله ، أن هذه القشرة الرقيقة التي نراها فيها من العلم ما يستطيع أن يعبئ 2600 صفحة ، وأنا متأكد أن هذا الكتاب قد ازداد حجما من تلك الفترة حتى الآن.طيب ، نفس الشيء الله يشير لنا في القرآن الكريم يقول " وفي أنفسكم أفلا تبصرون ؟ "
ولذلك مثلا عندما ننظر إلى مرض مثل القولون العصبي نلاحظ أن القولون العصبي فيه آليات كثيرة : أولا يحدث هناك خلل في المحور الدماغي المعوي (Chen et.al., 2012)، هناك خلل في فرط النشاط (Kennedy et.al., 2014) ، يعني فرط نشاط حركة الأمعاء (Stasi et.al., 2012) ، هناك فرط الحساسية للأمعاء ، هناك خلل هورموني ، هناك خلل في البيبتيدات (Besterman et.al., 1981) ، خلل في النواقل العصبية (Stasi et.al., 2012) ، هناك آلية مناعية ، هناك التهاب خفيف ، هناك الضغط النفسي وال stress وهناك عامل نفسي كبير .
كل هذه تعتبر من الآليات التي تسبب القولون العصبي(Mayer et.al., 2001) ولذلك سبحان الله جاءت كثير من الدراسات تؤكد أنه لا يمكن لدواء واحد أن يستطيع أن يسيطرعلى كل هذه الآليات مجتمعة مع بعضها البعض (Drossman et.al., 2009) وفي الحقيقة أن الدراسات بلغت أكثر من هذا ، يعني الدراسات تقول وهناك نوع من الدراسات يسمونها systematic review تجمع فيها الدراسات شاملة وتراجع .
هناك واحدة من ال systematic review مذهلة ! لماذا ؟ هذه الدراسة تقول أن كل الأدوية التي اخترعها الإنسان من أجل علاج أعراض القولون العصبي وليس آليات القولون العصبي (Drossman et.al., 2009) كلها لا تحقق أفضل من 7 إلى 10% من البلاسيبو ، طبعا البلاسيبو هو الدواء الوهمي ،عادة في أي تجربة حتى نتأكد أنه لا يوجد تأثير نفسي نعطي دواء وهميا ، يعني مثلا إذا أردنا أن نجري تجربة على مرضى مصابين بارتفاع ضغط الدم فنقسمهم إلى مجموعتين ، مجموعة تأخذ دواء حقيقيا يخفض الضغط الدموي الشرياني أو يفترض أنه يخفضه ولكن المجموعة الثانية تأخذ حبوب سكر ، يعني ملبس ، شكلها في الظاهر يشبه شكل الحبة الحقيقية ولكنها فعليا ليست حقيقية ، دواء وهمي (Chan et.al., 2000) . ومن ثم وجد أن بعض الناس سبحان الله مثل مرضى الضغط الدموي الشرياني 33% منهم ينخفض ضغط الذين أخذوا الدواء الوهمي مما يدل على أن هناك عاملا نفسيا ، ولذلك حتى نقارن فعالية الدواء الحقيقية نقارنه مع دواء وهمي ، ولذلك وجد في هذه الدراسة التي هي systematic review أنه سبحان الله كل الأدوية التي صنعها الإنسان من أجل علاج أعراض القولون وليس آليات القولون تعطي نتيجة أفضل 7 إلى 10% فقط من الدواء الوهمي .
المشكلة الأخرى أنه لدينا مشكلة كبيرة هنا مع الأدوية ، أن هذه الأدوية تحمل تأثيرات جانبية كثيرة ولذلك لا نستطيع عندما يكون عندنا آليات كثيرة وأعراض كثيرة مثل مرض القولون العصبي لا أستطيع أن أستخدم عددا كبيرا من الأدوية ، وجدنا أن هذا يحمل تأثيرات جانبية مرات تكون أشد من المرض نفسه ، ولذلك أنا كما تلاحظون في العادة لا أحمل نصا ولكن هذه المرة حملت نصا معي ، لماذا ؟ لأنني وجدت أنه في دراسة تشير إلى دواءين فقط يستخدمان في علاج القولون العصبي ... الأول من فصيلة tricyclic antidepressant يعني مضادات الإكتئاب ثلاثية الحلقات (Clouse et.al., 1994) والدواء الثاني اسمه ألوسيترون (Thompson, 2014) ، واحد من الأدوية ، أو هذان الدواءان يستخدمان لمرضى القولون الذين عندهم إسهال ... بالله عليكم أنا اضطريت لأحضر نصا لأنني لم أستطع أن أحفظ التأثيرات الجانبية لهذين الدواءين لكثرتها ... مثلا الدواء الأول الذي هو من مضادات الإكتئاب ثلاثية الحلقات يعطينا هذه التأثيرات : أولا يعمل جفافا في الفم (Scully, 2003) ، يعمل flushing (Haddad, 1992) يعني بتصير الخدود حمراء ، يعمل إمساكا (Trindade et.al., 1998) ، يعني تخيل أنا أستخدمه لعلاج القولون العصبي الذي فيه إمساك وهو يسبب الإمساك ، يعمل insomnia ، أرق ، صعوبة في النوم ، يعمل نقص في الشهية ، خفقان في القلب(Burrows et.al., 1976) ، غثيان ، قلق (Lejoyeux et.al., 1996) .يعني واحد وهو يتعالج من القولون من أجل أن يخفف أعراض القلق فهذا الدواء يسبب قلق .يعمل ارتجاعا في المعدة ، يعمل اضطرابا في الرؤية وتشوشا في الرؤية(Crome, 1986) وتعبا وطفحا جلديا وغازات ، يعني تخيلوا هو دواء يستخدم لعلاج القولون ويسبب غازات في القولون ، ويعمل Dysphonia يعني الصوت بصير فيه خلل وبحة في الصوت ويعمل صداعا مع تسرع في القلب (Pentel et.al., 1986) ، هذا الدواء الأول ، طيب الدواء الثاني الألوسيترون من تأثيراته الجانبية الإمساك (Cremonini et.al., 2003) ،إضطرابات هضمية وآلاما في البطن – يعني نفس المشكلة أنا أستخدم أدوية لأخفف أعراض مثلا آلام البطن في القولون فهذا الدواء يسبب زيادة في ألم البطن ، زيادة في الإسهال ، زيادة في الاضطرابات المعدية المعوية .يسوي ، يعني بيعمل discomfort عدم ارتياح ، hemorrhoids بواصير ، يؤهب إلى زيادة الإصابة بالأنف والأذن والحنجرة بالفيروسات يسبب إصابات بصرية وإصابات تناسلية في الجهاز التناسلي وأخيرا كاتبين serious advert reaction يعني تأثيرات جانبية خطيرة ولم يذكروها طبعا .
طبعا كل هذه بواسطة دواءين .طيب أنا لو أتحدث أنه أنا عندي آليات كثيرة في القولون وسأستخدم عددا من الأدوية لمجابهة هذه الآليات ومجابهة هذه الأدوية إذا دواءين عملوا لي كل هذه المصايب فأنا ماذا أتوقع من 8 أدوية أو 10 أدوية ؟ بلا شك قد ندخل في كوارث وتأثيرات جانبية قد تكون أشد على الجسم من المرض نفسه ، ولذلك نحن نعمد هنا إلى الأغذية العشبية ماذا تعني الأغذية العشبية ؟ (Juurlink et.al., 2003) إحنا الأعشاب التي نستخدمها كلها مصنفة كمنكهات طعامية ومصنفة حسب دستور الولايات الأميركية للأعشاب بأنها GRAS اختصارا لكلمات Generally recognized as safe عشبة تعرف بأنها آمنة ليس لها تأثيرات جانبية وليس لها تداخلات دوائية (Burdock et.al., 2004) . ومع ذلك نجد أن فاغنر قام بدراسة ، هذه الدراسة تشرح أن استخدام عدد أكبر من الأعشاب يعطي فوائد أكثر وتأثيرات جانبية أقل في السيطرة على الأمراض وأعراض الأمراض وآليات الأمراض (Wagner, 2006) طبعا فاغنر لاحظوا أنه يتحدث عن أعشاب لها تأثيرات جانبية ، يعني على فكرة ليست كل الأعشاب آمنة .
بعض الأعشاب لها تأثيرات جانبية ، ويقول إذا جمعنا هذه الأعشاب التي لها تأثيرات جانبية سيكون مفعولها الدوائي أو الذي استخدمت من أجله أعلى وتأثيراتها الجانبية أقل (Madisch et.al., 2004) .ولذلك سبحان الله نحن نستخدم أعشابا لا تأثيرات جانبية لها أصلا من أجل أن نزيد المفعول الدوائي والفعالية الدوائية دون الحصول على أي تأثيرات جانبية (Kamboj, 2000) بفضل الله .
وهناك أيضا مجموعة من الدراسات ، هذه الدراسات أجريت على القولون نفسه ، تؤكد أن استخدام أعشاب أكثر يؤدي إلى فوائد أكثر وتأثيرات جانبية أقل من استخدام عشبة مفردة (Yi et.al., 2011) أيضا في دراسة ثالثة أجريت على مركب ، يعني هو مستحضر دوائي يتركب من عدة أعشاب طبيعية ، قارنت تأثيرات هذه الأعشاب على ألم القولون ، يعني الألم البطني الذي يصيب القولون ، فاستخدمت مجموعة هذا المستحضر العشبي الذي فيه عدة أعشاب ومجموعة أخرى استخدمت عشبة واحدة ومجموعة ثالثة استخدمت البلاسيبو ، فوجدوا سبحان الله أن الأعشاب المتعددة كانت أفضل وأعطت نتائج أفضل بالنسبة إلى أل score تبع ألم البطن من العشبة المفردة أو من البلاسيبو مما يؤكد أن الأعشاب هذه مع بعضها البعض تعطي مفعولا أفضل (Wagner, 2006) نحن نقول أن القرآن سبق كل الأبحاث العلمية بأكثر من 1400 سنة . لماذا ؟ لأن هذا المبدأ موجود في القرآن الكريم وكوني متخصص في أسس علم التغذية في القرآن عندما كنت أتابع الآيات القرآنية كنت أفاجأ . لأن من يتتبع الآيات القرآنية التي تتحدث عن الأغذية لا يوجد ولا آية واحدة تتحدث عن طعام مفرد اللهم إلا إذا كان هناك حديث عن قصة معينة مثل قصة مريم " هزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا " لأن هذه حادثة حقيقية وهي استخدمت الرطب .، ولكن عندما يتحدث الله سبحانه وتعالى عن الأطعمة والأعشاب والأغذية كنعم منه للإنسان يتحدث بمبدأ الجمع .
تأملوا معي ، قال " أنا صببنا الماء صبا ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا " جمعها مع بعضها البعض .
أيضا في سورة الأنعام " هو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طلعها صنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان " لاحظوا مبدأ الجمع ... والمتتبع لكل آيات القرآن يجد بالفعل أن الله سبحانه وتعالى يجمع الأطعمة مع بعضها البعض وحتى قال " فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام والحب ذو العصف والريحان "الريحان هي الأعشاب ، كل نبات ذو رائحة عطرة يعرف باسم الريحان (Sahoo et.al., 1997)
ولهذا نحن نطبق أحد أسس علم التغذية في القرآن وهو مبدأ الجمع في طريقتنا ونعطي عددا من المنتجات كل منتج فيه خلاصة زيتية وخلاصة مائية لعشبة معينة ونعطي عدة أنواع .لماذا ؟ لأننا أول شيء نريد أن نصيب كل الآليات التي تحدث في المرض فإذا كان عندي 8 آليات كما يحدث في القولون فأنا أحتاج إلى ثمانية أنواع من الأعشاب أو المنتجات حتى أصيب كل آلية (Chang et.al., 2010) .
ليس هذا فقط فالدراسات تشير إلى أن هذا المبدأ يسمونه مبدأ التعاضد يعني مبدأ synergism .هذا التعاضد وجدوا أنه يمهد بين عشبة وأخرى ، يعني بمعنى بعض الأعشاب تزيد من امتصاص المواد الفعالة في الأغذية العشبية الأخرى (Fu et.al., 2007) عندما تستخدم أو تزيد في ذوابنها أو في وصولها للخلايا والأنسجة ، وليس هذا فقط ففي مبدأ التعاضد مرات يكون في عندنا آليات متتابعة .
ماذا يعني هذا الكلام ؟ هذا يعني أنه بالفعل أنا يكون عندي حتى يحدث هذا العرض يكون عندي عدة آليات فنجد أن المواد الفعالة الموجودة في عدة أغذية عشبية تمسك كل آلية آلية بشكل متتالي على المستوى الجزيئي للخلية ، ومن ثم فهي تضبط لأنها تصيب عدة آليات في نفس اللحظة فهي تضبط ، تعمل كونترول على هذا العرض بشكل رهيب جدا وممتاز جدا ، ومن ثم فنحن نستخدم هذه الآلية التي هي مبدأ التعاضد(Ma et.al., 2009) وأنا أرى سبحان الله أن هذه المخلوقات حتى المركبات الفعالة الموجودة في الأعشاب هي مسلمة لله وتحقق قانونا إلاهيا ذكره الله في القرآن الكريم الله سبحانه وتعالى يقول " وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه ترجعون "
ومن إسلام هذه المركبات لله سبحانه وتعالى أنها تلتزم بأوامره والله سبحانه وتعالى اصدر للمسلمين أمرا نجد أن هذه المركبات الفعالة الموجودة في هذه الأعشاب الغذائية تلتزم فيه .يقول " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " والبر هو كل شكل من أشكال الخير سبحان الله ، ومن ذلك شفاء الإنسان وتحسن أعراضه وتحسن آلياته وإدخال السرور إلى بيته وإزالة الألم عنه ومن أجل ذلك هذه المركبات الفعالة تتعاون مع بعضها البعض من أجل تحسين أعراض الإنسان سبحان الله والحقيقة أن مبدأ التعاضد ، synergism ، لا يحدث فقط بين الأعشاب المختلفة إنما يحدث حتى على مستوى المركبات الموجودة في عشبة واحدة (Ma et.al., 2009) كما قلنا إن هناك مركبات فعالة في الأعشاب ونحن نعرفها مثل مثلا عشبة إكليل الجبل فيها الروزمارنك أسيد ، فيها الفيزابولول ، فيها اللينالول (Sadia et.al., 2016) مركبات فعالة نعرف وظائفها ، ولكن هناك مركبات أخرى كثيرة موجودة فيها ونحن لا نعرف فوائدها ، ولكن أنا أعتقد أن هذه المركبات مع بعضها البعض أول شيء تزيد فعالية بعضها البعض ، ولذلك هناك دراسة تشير إلى أن إحدى ميزات الأعشاب أن المركبات موجودة فيها بتأثير قليل ولكنها تتعاضد مع بعضها البعض لتعطي مفعولا عاليا وقويا ، وهذا أفضل من وجود مادة واحدة بتركيز عال وتحمل تأثيرات جانبية كثيرة ، فمواد بتراكيز قليلة تتعاضد وتعطي مفعولا قويا جدا بدون تأثيرات جانبية هو حتما أفضل . وليس هذا فقط ، أنا أعتقد أن المواد الأخرى غير المعروفة هي تلطف من التأثيرات الجانبية والاحتمالات للتداخلات الدوائية الموجودة في المواد الفعالة (Wagner, 2006).
ولذلك على سبيل المثال عندنا مادة الثوجون موجودة في الميرمية ، وجد أن الثوجون إذا استخلصته لوحده من الميرمية وأعطيته لطفل ممكن يسبب تأثيرات عصبية وممكن يسبب اختلاجات فرعية عند هذا الطفل (Halicioglu et.al., 2011) .
ولكن الميرمية ككل كعشبة متكاملة ، منظومة متكاملة بمجموعة من الأعشاب هي عشبة GRAS ) generally recognized as safe ) ، عشبة آمنة استخدمت منذ آلاف السنين في بلاد الشام وفي المطبخ العربي دون أن يذكر لها اي تأثير جانبي (Wichtl, 2004) أو أية مشاكل سبحان الله . مما هذا ؟نحن نقول هذا بسبب تعاضد المركبات في داخل هذه النبتة مع بعضها البعض لتعطينا مثل هذا التأثير الرائع بإذن الله سبحانه وتعالى .ولذلك تشير عديد من الدراسات التي أجريت على الأعشاب أنها تحتوي على مكونات عديدة (Fu et.al., 2007) .
فمثلا عندما عملنا تحليل تركيبي ، ليس نحن يعني بعض الدراسات عملت تحليل تركيبي لعشبة إكليل الجبل وذلك بطريقة التقطير المائي استطاعوا استخلاص 34 مادة ، يعني فقط بالتقطير المائي.لم يستخدموا طرقا أخرى ولو استخدموا طرقا أخرى لوجدوا عددا أكبر من المواد الفعالة (Jamshidi et.al., 2009) .
أيضا القرفة عندما استخلصوا منها بطريقة التقطير الزيتي خرج معهم 16 مركبا وهكذا (Kamaliroosta et.al., 2012)ولذلك حسب مبدأ فاغنر نقول أنه بالفعل وجود أعشاب مع بعضها البعض تعاضد بعضها البعض ، تزيد قوتها ببعضها البعض (Wagner, 2006) .بعض المواد الفعالة في بعض الأعشاب تمهد وتمكن لمواد فعالة في أعشاب أخرى ، تزيد من ذوبانيتها في داخل الأنسجة ، تعمل معها على مبدأ كما ذكرنا على المستوى الجزيئي بإصابة عدة آليات متتالية مع بعضها البعض فيتم الإحكام بشكل كبير ورائع ومذهل على العرض الذي يسبب هزالا , ولذلك نرى حقيقة أن جمع الأعشاب مع بعضها البعض كما يقول فاغنر يزيد من فعاليتها ويقلل من تأثيراتها الجانبية ويزيد من أمانها ، هذا إذا كان لها تأثيرات جانبية(Carmona et.al., 2013).
والحقيقة أننا عملنا على أن نتجنب أي تأثير جانبي عندما وضعنا الخطة في مصنعنا لصناعة الأعشاب .قررنا أن نختار أعشابا مصنفة طبيا وعلميا وصحيا وغذائيا بأنها آمنة ،ولذلك أخذنا كل الأعشاب التي صنفت في اللجنة الأوروبية بأنها منكهات طعامية والتي صنفت حسب دستور الولايات المتحدة الأميركية للأعشاب بأنها GRAS ، generally recognized as safe ، عشبة تعرف بأنها آمنة ليس لها تأثيرات جانبية ولا تداخلات دوائية , والحقيقة أن نظام GRASهو نظام تشكر عليه الولايات المتحدة لأنهم بذلوا مجهودا جبارا، ومر بمراحل وتطورات كثيرة واعتمدوا فيه على خبرة الخبراء واعتمدوا فيه على المنطق السليم والعقل السليم في تصنيف الأغذية والأعشاب التي استخدمت لمئات السنين في كافة أنحاء العالم اعتمدوا عليها في الوصول إلى تصنيفها GRAS ، وبالفعل لدينا تجربة : بفضل الله لحد الآن بعنا أكثر من مليون قطعة من هذه المنتجات ولحد الآن وبفضل الله لم يأتنا أبدا أي خبر بوجود تأثيرات جانبية خطيرة أو لا قدر الله مميتة أو كبيرة أو شيء يعني كبير حدث من استخدام هذه المنتجات لأننا نحرص بأعلى درجات الحرص على توفير أعلى درجات الأمان .
ليس هذا فقط ، من يستخدم منتجاتنا يلاحظ أننا نبدأ بجرعة تصاعدية .
دائما نبدأ بملعقة صغيرة مرتين في اليوم ، جرعة أطفال ، لماذا ؟ لأننا نقول حتى لو هناك خلل في الجسم ، حتى لو هذه عشبة آمنة بدي أفترض احتمال لو واحد في الألف أن هذا الشخص عنده تحسس إما من زيت الزيتون ، وهذا يعني غير وارد ، أو من هذه العشبة المطبخية الغذائية الآمنة المعروفة يعني من آلاف السنين ، فنتوقع أنه عنده تحسس وحتى لو سيحدث تحسس نكتشف ذلك بملعقة صغيرة و بجرعة صغيرة دون أن نعطيه الجرعة الكاملة ، نعطيه عادة عشر الجرعة وإذا وجدنا أنه تحملها نبدأ بإعطاء الجرعة تصاعديا بإذن الله سبحانه وتعالى .
------------------------------------------------------------------------------------------------------
المراجع العلمية :
Besterman, H., Sarson, D., Rambaud, J., Stewart, J., Guerin, S. & Bloom, S. 1981. Gut hormone responses in the irritable bowel syndrome. Digestion, 21, 219-224.
Burdock, G. A. & Carabin, I. G. 2004. Generally recognized as safe (gras): History and description. Toxicology letters, 150, 3-18.
Burrows, G., Vohra, J., Hunt, D., Sloman, J., Scoggins, B. & Davies, B. 1976. Cardiac effects of different tricyclic antidepressant drugs. The British journal of psychiatry, 129, 335-341.
Carmona, F. & Pereira, A. M. S. 2013. Herbal medicines: Old and new concepts, truths and misunderstandings. Revista Brasileira de Farmacognosia, 23, 379-385.
Chan, P., Tomlinson, B., Chen, Y. J., Liu, J. C., Hsieh, M. H. & Cheng, J. T. 2000. A double‐blind placebo‐controlled study of the effectiveness and tolerability of oral stevioside in human hypertension. British Journal of Clinical Pharmacology, 50, 215-220.
Chang, J. Y. & Talley, N. J. 2010. Current and emerging therapies in irritable bowel syndrome: From pathophysiology to treatment. Trends in pharmacological sciences, 31, 326-334.
Chen, J., Zhang, Y. & Deng, Z. 2012. Imbalanced shift of cytokine expression between t helper 1 and t helper 2 (th1/th2) in intestinal mucosa of patients with post-infectious irritable bowel syndrome. BMC gastroenterology, 12, 91.
Clouse, R. E., Lustman, P., Geisman, R. & Alpers, D. 1994. Antidepressant therapy in 138 patients with irritable bowel syndrome: A five‐year clinical experience. Alimentary Pharmacology & Therapeutics, 8, 409-416.
Cremonini, F., Delgado‐Aros, S. & Camilleri, M. 2003. Efficacy of alosetron in irritable bowel syndrome: A meta‐analysis of randomized controlled trials. Neurogastroenterology & Motility, 15, 79-86.
Crome, P. 1986. Poisoning due to tricyclic antidepressant overdosage. Medical toxicology, 1, 261-285.
Drossman, D. A., Morris, C. B., Schneck, S., Hu, Y. J. B., Norton, N. J., Norton, W. F., Weinland, S., Dalton, C., Leserman, J. & Bangdiwala, S. I. 2009. International survey of patients with ibs: Symptom features and their severity, health status, treatments, and risk taking to achieve clinical benefit. Journal of clinical gastroenterology, 43, 541-550.
Fu, Y., Zu, Y., Chen, L., Shi, X., Wang, Z., Sun, S. & Efferth, T. 2007. Antimicrobial activity of clove and rosemary essential oils alone and in combination. Phytotherapy Research, 21, 989-994.
Haddad, L. 1992. Managing tricyclic antidepressant overdose. American family physician, 46, 153-159.
Halicioglu, O., Astarcioglu, G., Yaprak, I. & Aydinlioglu, H. 2011. Toxicity of salvia officinalis in a newborn and a child: An alarming report. Pediatric Neurology, 45, 259-260.
Jamshidi, R., Afzali, Z. & Afzali, D. 2009. Chemical composition of hydrodistillation essential oil of rosemary in different origins in iran and comparison with other countries. Am Eurasian J Agric Environ Sci, 5, 78-81.
Juurlink, D. N., Mamdani, M., Kopp, A., Laupacis, A. & Redelmeier, D. A. 2003. Drug-drug interactions among elderly patients hospitalized for drug toxicity. Jama, 289, 1652-1658.
Kamaliroosta, L., Gharachorloo, M., Kamaliroosta, Z. & Kh, A. Z. 2012. Extraction of cinnamon essential oil and identification of its chemical compounds. Journal of Medicinal Plants Research, 6, 609-614.
Kamboj, V. 2000. Herbal medicine. CURRENT SCIENCE-BANGALORE-, 78, 35-38.
Kennedy, P., Cryan, J., Quigley, E., Dinan, T. & Clarke, G. 2014. A sustained hypothalamic–pituitary–adrenal axis response to acute psychosocial stress in irritable bowel syndrome. Psychological Medicine, 44, 3123-3134.
Lejoyeux, M., Adès, J., Mourad, S., Solomon, J. & Dilsaver, S. 1996. Antidepressant withdrawal syndrome. CNS drugs, 5, 278-292.
Ma, X. H., Zheng, C. J., Han, L. Y., Xie, B., Jia, J., Cao, Z. W., Li, Y. X. & Chen, Y. Z. 2009. Synergistic therapeutic actions of herbal ingredients and their mechanisms from molecular interaction and network perspectives. Drug Discovery Today, 14, 579-588.
Madisch, A., Holtmann, G., Plein, K. & Hotz, J. 2004. Treatment of irritable bowel syndrome with herbal preparations: Results of a double‐blind, randomized, placebo‐controlled, multi‐centre trial. Alimentary Pharmacology & Therapeutics, 19, 271-279.
Mayer, E. A., Naliboff, B. D., Chang, L. & Coutinho, S. V. 2001. V. Stress and irritable bowel syndrome. American Journal of Physiology-Gastrointestinal and Liver Physiology, 280, G519-G524.
Pentel, P. R. & Benowitz, N. L. 1986. Tricyclic antidepressant poisoning. Medical toxicology, 1, 101-121.
Sadia, B., Irfan, S. & Bazai, Z. A. 2016. Chemical composition of rosemary (rosmarinus officinalis l.) leaves under salt stress. Pure and Applied Biology, 5, 355.
Sahoo, Y., Pattnaik, S. & Chand, P. 1997. In vitro clonal propagation of an aromatic medicinal herb ocimum basilicum l.(sweet basil) by axillary shoot proliferation. In Vitro Cellular & Developmental Biology-Plant, 33, 293-296.
Scully, C. 2003. Drug effects on salivary glands: Dry mouth. Oral diseases, 9, 165-176.
Stasi, C., Rosselli, M., Bellini, M., Laffi, G. & Milani, S. 2012. Altered neuro-endocrine–immune pathways in the irritable bowel syndrome: The top-down and the bottom-up model. Journal of gastroenterology, 47, 1177-1185.
Thompson, E. G. 2014. Alosetron for irritable bowel syndrome.
Trindade, E., Menon, D., Topfer, L.-A. & Coloma, C. 1998. Adverse effects associated with selective serotonin reuptake inhibitors and tricyclic antidepressants: A meta-analysis. Canadian Medical Association Journal, 159, 1245-1252.
Wagner, H. 2006. Multitarget therapy – the future of treatment for more than just functional dyspepsia. Phytomedicine, 13, Supplement 1, 122-129.
Wichtl, M. 2004. Herbal drugs and phytopharmaceuticals: A handbook for practice on a scientific basis, CRC press.
Yi, W. & Wetzstein, H. Y. 2011. Anti‐tumorigenic activity of five culinary and medicinal herbs grown under greenhouse conditions and their combination effects. Journal of the Science of Food and Agriculture, 91, 1849-1854.
.
Made with by Tashfier
التعليقات