فهذا المجهود كله كان لتكون كلمة الله هي العليا ... وهذا المجهود الذي كان هدفه في الحقيقة إظهار أسس علم التغذية في القرآن الكريم (Salarvand et.al., 2014) ... بحث كبير جدا في أكثر من خمسين ألف صفحة ، تخيلوا الخمسين ألف صفحة هذه ستصور فيلما فيلما ، تخيلوا الخمسين ألف صفحة هذه ستوثق كلمة كلمة يعني كلما نتكلم عن كلمة أو جملة نذهب إلى البحث العلمي الذي نشر وله مجلة يعني هو منشور في مجلة علمية لها لجان محكمة ونقوم بنقل الرابط هذا ونربطه هذه الكلمة مع هذا البحث العلمي . أيضا تجدون سبحان الله أن بحث الغذاء الميزان ككل ينظر للبشرية كلها ، فهو بحث يفيد البشرية لأن القرآن ببساطة أنزل للناس كافة ، طبعا سنتحدث إن شاء الله في أقسام خاصة في الموقع إن شاء الله عن هذه النقطة بالتفصيل ، ولكن كونه أرسل للناس كافة فهو يعالج كافة مشاكل البشرية ... يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي ... ونحن نلاحظ من خلال أسس علم التغذية في القرآن أنه في الحقيقة القرآن يضع ويشير بالضبط للمشاكل ، إلى التلوث ، إلى تغيير نمط الحياة ، إلى تغيير عادات الناس ، إلى الأسباب التي تؤدي إلى الأمراض ويضع في نفس الوقت القوانين التي تقوم بحلها ... يشير الله سبحانه وتعالى إلى عملية التلوث والفساد والتغير في الأطعمة والتغير في الزراعة بقوله سبحانه وتعالى : ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ، ويقول : وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير ، ويقول سبحانه وتعالى في الغذاء : كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم أهتدى ... تاب عن إيش ؟ تاب عن الطغيان في الطعام ، والله يقول : ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون . ولذلك نحن هنا نوضح كيف أن القرآن والله سبحانه وتعالى خلق قوانين شاملة ، هذه القوانين موجودة في كل زمان ومكان ، تشمل المخلوقات ، تشمل المجرات ، تشمل الإنسان ، تشمل أعضاء الإنسان ، تشمل على مستوى الذرة وعلى مستوى المجهر وعلى مستوى الجزيئات ، تشمل كل شيء بشكل دقيق جدا سبحان الله ... ولذلك نحن لأول مرة ، وهذا سيكون تغيرا في وجه الطب في العالم بإذن الله ، سنكشف القوانين التي تسير بها المجرات وكيف أن نفس القانون الموجود في المجرة والموجود في الذرة والموجود في الكائنات من حشرات وطفيليات وموجود في دورة الليل والنهار وموجود في دوران الأرض حول محورها وفي دوران الأرض حول الشمس وفي دوران القمر سنكشف أن نفس القانون موجود في جسمنا ... الله سبحانه وتعالى يشير إلى ذلك ، يقول : وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون ؟
التعليقات